خلال لقائه بلجنة من المعتصمين.. رئيس الوزراء بن بريك: أنا أعاني من الكهرباء ولو تريدوا أن أحلف على المصحف لحلفت!

عدن «جــســر»  خاص

في لقاء جمع رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك بلجنة من المعتصمين أمام مقر إقامته في قصر المعاشيق بمدينة عدن، من بينهم الصحفي صلاح السقلدي، طُرحت قضايا المواطنين الملحّة بكل صراحة، وتم استعراض الأوضاع الخدمية والمعيشية الصعبة التي تعيشها العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات.

اللجنة عرضت على رئيس الوزراء سلسلة من المطالب التي تمس حياة المواطنين، بدءاً من أزمة الكهرباء والمياه، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وغلاء المعيشة، إلى جانب أزمة الرواتب المتأخرة وضآلتها، وواقع الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، والمحسوبية الإدارية المتفشية.

رئيس الوزراء لم يخفِ بدوره شعوره بالمرارة، معترفًا بشدة تعقيد الوضع، قائلاً بصراحة: “أنا أيضاً أشكو مثلكم من سوء الأحوال، ولا أملك عصاً سحرية لانتشال الوضع، لكننا نعمل بما هو متاح لدينا.” كما أقرّ بوجود فساد كبير يلتهم الموارد العامة، وأكد أن حكومته تبذل ما في وسعها منذ وصوله إلى عدن قبل 35 يوماً.

وأكد بن بريك للجنة أن صدقه معهم نابع من كونه واحداً من أبناء هذا الشعب، حتى قال: “ولو تريدوا أن أحلف لكم على المصحف لحلفت… هاتوا القرآن.”

ورغم هذا الحديث، عبّر الفريق المنتدب من المعتصمين عن تشككه في إمكانية ترجمة تلك الوعود إلى أفعال، مؤكدين أن الوعود الحكومية السابقة لم تحقق شيئاً، مشيرين إلى أن الاعتماد الوحيد هو على استمرار التصعيد الشعبي حتى انتزاع الحقوق والعيش بكرامة.

في ختام اللقاء، شدد المعتصمون على أن حراكهم السلمي، الذي أطلقوا عليه “الثورة البرتقالية”، سيظل مستمراً دون تراجع، وأنهم لا يراهنون إلا على إرادة الناس وتماسكهم.