اللواء بريك في الذكرى الـ31 لفك الارتباط: الجنوب قادم لا محالة

جــســر – خاص
جدّد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ حضرموت الأسبق، العهد لشعب الجنوب بالسير بخطى ثابتة نحو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، مؤكدًا أن إرادة الجنوبيين لا تنكسر، وأنهم لا يساومون على ثوابتهم الوطنية.
وأكد اللواء بن بريك في منشور له على صفحته على الفيس بوك، رصده محرر صحيفة “جــســر” الإخبارية، أن يوم 21 مايو لم يكن مجرد لحظة انفعال أو رد فعل عابر، بل محطة وعي وطني عميق جاءت بعد تجربة مريرة في وحدة لم تجلب للجنوب سوى القهر والتهميش، وفرضت عليه خيار التحرر وتقرير المصير بإرادة لا تقبل التراجع.
وأشار في منشوره إلى أن السنوات الثلاثين الماضية أثبتت أن مشروع استعادة الدولة لم يكن نزوة، بل هو حق أصيل لشعب قدّم الشهداء وتحمل المعاناة، ولا يزال متمسكًا بحقه في دولته بحدود ما قبل 1990، وهويته المستقلة وسيادته الكاملة.
كما أشاد اللواء بن بريك بالدور التاريخي للمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، ككيان سياسي جامع مثّل صوت الجنوب وتطلعات شعبه في المحافل الإقليمية والدولية. لكنه دعا في الوقت ذاته إلى قراءة موضوعية لتجربة المجلس خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى بعض التحديات في الأداء السياسي والتنظيمي، أبرزها غياب التخطيط، ووجود هيكلة عشوائية، وتراجع فاعلية الحضور السياسي الجنوبي.
وأكد أن النقد البنّاء لا يعني التخلي عن المجلس، بل العمل على تقويته وتصحيح مساره ليكون أكثر فاعلية في قيادة المرحلة القادمة، داعيًا إلى ضرورة وضوح الرؤية، وتسريع وتيرة الإنجاز، وتفعيل أدوات العمل السياسي بما يتماشى مع طموحات الشعب الجنوبي.
وفي ختام منشوره، وجّه اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك التحية لأرواح الشهداء والجرحى، مؤكداً أن الجنوب لا يطلب المستحيل بل حق مشروع كفلته التضحيات وفرضه الواقع، مشددًا على أن “المستقبل لا يرحم المتباطئين، والفرص لا تنتظر من يجيد الخطابة دون فعل”، ومؤكدًا أن “الجنوب قادم لا محالة، والدولة قادمة بإذن الله، وبإرادة لا تنكسر، وشعب لا يعرف المستحيل”.
