طلاب الملتقى الصيفي الثاني في زيارة ترفيهية استكشافية إلى مدينة الشحر التاريخية للتعرف على معالمها الأثرية وإرثها الثقافي.

المكلا «جــســر» خاص
في إطار فعاليات الملتقى الصيفي الطلابي الجامعي الثاني الذي تنظمه منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي في جامعة حضرموت، نُفذت يوم الاربعاء زيارة ترفيهية واستكشافية وثقافية شملت عدداً من المواقع التاريخية والتعليمية والدينية والتراثية في مديرية الشحر، وذلك تحت رعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس المجلس الرئاسي.
هدفت الزيارة، التي شارك فيها رئيس منسقية انتقالي جامعة حضرموت الدكتور حسن الغلام العمودي، إلى تعزيز الانتماء الوطني والهوية الحضرمية لدى الطلاب، وتعريفهم بالتراث الثقافي والتاريخي لمدينة الشحر، إضافة إلى ترسيخ قيم الوحدة والانتماء من خلال التفاعل مع المعالم الحضارية والرموز الوطنية.
وشملت الزيارة كلاً من مركز ومتحف الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار الثقافي وهو مركز ثقافي تراثي يوثق حياة ومسيرة الشاعر الكبير، ويضم المتحف مقتنيات شخصية، ودواوين شعرية، ووثائق تاريخية تعكس دوره الفاعل في نهضة الكلمة والشعر في الجنوب.
كما تمت زيارة إلى ضريح الشهداء السبعة كموقع تاريخي يحتضن رفاة سبعة من أبطال المقاومة الشعبية الذين استُشهدوا دفاعاً عن الشحر في مواجهة الاحتلال البرتغالي. ووقف المشاركون دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواحهم، مستشعرين دورهم كرمز التضحية والفداء.
كذلك تمت زيارة سدة العيدروس، التي تُعد واحدة من أبرز معالم الحصون التراثية في حضرموت، وأيضًا زيارة الجامع الكبير بالشحر أحد أقدم المساجد التي بُنيت في بداية الإسلام، ويُعد رمزاً دينياً وثقافياً، حيث كان مركزاً للتعليم والوعي الديني والمجتمعي على مدى قرون.
حصن بن عياش معلم أثري دفاعي يعود إلى العصور القديمة يُعد الحصن شاهداً على الحضارة العسكرية القديمة، وقد أُعجب الطلاب بالهندسة المعمارية للحصن ودوره في حماية المدينة عبر العصور.
وزار الطلاب مدرسة مكارم الأخلاق، أول مدرسة نظامية في مدينة الشحر، تميّزت بتعليم الأخلاق والعلم معاً. وتمحورت زيارة الطلاب حول أهمية التعليم الحديث ودور المدارس في بناء الشخصية الوطنية، حيث اعتبروها رمزاً للنهضة التعليمية في حضرموت.